قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأحد إن أربعة من قواته قتلوا في هجمات جنوبي أفغانستان أمس السبت. ولم يحدد الحلف تفاصيل الهجمات أو جنسية الجنود الذين قتلوا فيها.
ويعتقد أن واحدا من الجنود الذين قتلوا السبت يحمل الجنسية البريطانية إذ أعلنت وزارة الدفاع البريطانية مساء السبت أن أحد الجنود البريطانيين لقي حتفه أثناء قيادة سيارته.
وترفع هذه الهجمات عدد قتلى الناتو إلى 33 جنديا خلال هذا الشهر في أفغانستان، وليرتفع العدد إلى 165 خلال عام 2012.
يشار إلى أن 414 جنديا بريطانيا قتلوا في أفغانستان منذ بدء العمليات في هذا البلد قبل أكثر من أحد عشر عاما.
وكان البرلمان الأفغاني وافق السبت بأغلبية كبيرة على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة التي تمَّ التوقيع عليها هذا الشهر وتحدد العلاقة بين الدولتين حتى عام 2024، حيث صوت 180 نائبا في البرلمان المؤلف من 249 مقعدا لصالح الاتفاقية، وصوت أربعة ضدها. وامتنعت مجموعة صغيرة عن التصويت وغادر خمسة الجلسة اعتراضا على ذلك.
وبمصادقة البرلمان على هذه الوثيقة ينفتح الطريق أمام وجود قوات أميركية في أفغانستان لعشر سنوات أخرى على الأقل، بعد مغادرة جميع القوات الأجنبية المقاتلة تقريبا نهاية عام 2014.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد وقعا على الاتفاق في الثاني من مايو/أيار الجاري أثناء زيارة الأول لكابل.
وأجرى البلدان مفاوضات شاقة منذ نحو عامين للوصول إلى هذا الاتفاق الذي أراد الأميركيون توقيعه قبل قمة حلف شمال الأطلسي، التي عقدت في شيكاغو في 20 و21 مايو/أيار وركز الحلف خلالها على دوره في أفغانستان على المدى الطويل.
ويرسخ الاتفاق التزام الولايات المتحدة في أفغانستان للسنوات العشر التي ستلي انسحاب القوات الأميركية المقاتلة وقوات حلف الناتو نهاية عام 2014.
المصدر