أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين بجروح مختلفة وحالات اختناق خلال اقتحام مستوطنين إسرائيليين قرية عوريف جنوب شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية قبيل عصر اليوم السبت.
وقال عضو المجلس القروي فوزي شحادة إن المستوطنين أطلقوا النيران على شبان القرية وأهاليها الذين تجمعوا لصد عدوانهم ظهر اليوم، مما أدى لإصابة الشاب ناجح أسعد الصفدي (22عاما) برصاصة حية في ظهره.
كما أصيب كل من عمران صباح وحسين رشيد ومصطفى شحادة باختناق شديد جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المدمع على المواطنين، مع إمكانية ارتفاع عدد المصابين نظرا لاستمرار المواجهات بين جنود الاحتلال والمستوطنين من جهة وبين شبان القرية من جهة أخرى.
وأشار عضو المجلس القروي -في اتصال مع الجزيرة نت- إلى أن المصابين جميعا نقلوا إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس لتلقي العلاج، في حين أكدت مصادر طبية في المستشفى أنه تم إدخال الشاب الصفدي إلى غرفة العمليات لتقديم العلاج اللازم له بشكل أسرع نظرا لسوء حالته.
ولفت شحادة إلى أن مستوطنين إسرائيليين من مستوطنة يتسهار المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة، اقتحموا بعد ظهر اليوم المنطقة الشرقية للقرية قرب المدرسة الثانوية للبنين ومنطقة جبل سلمان.
اعتداءات ممنهجة
وأكد شحادة أن المستوطنين أحضروا معهم مواد "قابلة للاشتعال بسرعة" وألقوا بها في محاصيل المواطنين الزراعية من القمح والشعير والزعتر، مما أدى لاشتعال عشرات الدونمات من الأراضي المزروعة، حيث التهمت النيران مساحات شاسعة من الجهات الثلاث الشمالية والجنوبية والشرقية.
وقال إن أهالي القرية خرجوا للتصدي لهم ولوقف امتداد النيران، "ففوجئوا بمهاجمة المستوطنين لهم وإطلاق النار عليهم على مرأى من جنود الاحتلال الذين لم يحركوا ساكنا".
الجزيرة