تعد طائرة " تو – 160" من اضخم الطائرات في العالم. ويساوي وزنها الاقلاعي الاقصى 275 طنا. ومع ذلك فانها تطير بسرعة 2250 كيلومترا في الساعة، مما يزيد ب 700 كم/ساعة عما هو عليه لدى قاذفة القنابل فوق الصوتية الامريكية من طراز " ب – 1 و" . كما تتصف " تو – 160" بصمودها الاكثر امام الاكتشاف من قبل منظومات الدفاع الجوي. ويبلغ نصف القطر لمدى تحليق" تو – 160" بدون التزويد الاضافي بالوقود 6000 كم ، علما انها تستطيع ان تضرب اهدافا على مدى 7-8 آلاف كم باستخدام صواريخ مجنحة بعيدة المدى.
وتسمح امكانات " تو – 160" وقدراتها التحديثية باعتبارها احسن قاذفة للقنابل في العالم، اذ انها تفوق بحسب امكانياتها القتالية حتى طائرة " ب – 2" غير المرئية من حيث سرعة الطيران والحمولة القتالية والمدى والاستخدام القتالي.
وتسلح قاذفة " تو – 160" بصواريخ "اكس – 55" بعيدة المدى التي تحتوي على رأس نووي. كما يمكن تسليحها بصواريخ غير نووية وقنابل موجهة وعنقودية وغيرها من الاسلحة الجوية.
وقد بدأ تصميم القاذفة الحاملة للصواريخ في النصف الاول من السبعينات حين اتضح ان قاذفات القنابل تحت الصوتية من طراز " زم" و" تو- 95" التي لم تزود آنذاك بصواريخ مجنحة غير قادرة على اجتياز منظومات الدفاع الجوي لدول الناتو. وجرى اول تحليق للطائرة الجديدة في اواخر عام 1981. وصممت طائرة " تو 160 " في بادئ الامر كحاملة للصواريخ، الامر الذي كان من شأنه تأمين عدم تعرضها للاصابة، لدى عبورها منظومات الدفاع الجوي للناتو، الى جانب المواصفات الجوية الفنية العالية. وفي عام 1984 أبتدأ انتاج الطائرة على دفعات. وصارت القوات الجوية تزود بها منذ عام 1987 . ووصل عدد الطائرات من هذا النوع في القوات المسلحة السوفيتية في عام 1991 الى 19 قاذفة استراتيجية، وكلها دخلت فوج قاذفات القانبل الثقيلة المتموضع في مدينة بريلوكي، الواقعة في اوكرانيا.
http://arabic.rt.com/news_all_news/info/32285/